Admin Admin
المساهمات : 486 تاريخ التسجيل : 26/08/2012
| موضوع: سلسِلَة عَداوَة الشيْطان للإنسان!؟ لمتوَلِّي الشَّعرَاوي: و ظهرت عورة الانسان!!؟ الجمعة سبتمبر 07, 2012 4:32 pm | |
|
[size=21][size=16][size=16]باسم الله الرحمـان الرحيـم .. و الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..
السـلام علــيـكـم و رحمـة الله تعـالى و بــركـاتـه[/size][/size][/size]
[size=21][size=16][وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16]تمضي الأيـام .. لكن الذكرى تبقــى الماضــي مضـى .. و المضارع يمضي [/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16]لذلك فلنطـوي صفحـة الماضـي و لنبــدأ بصفحات بيضــاء جديــدة [/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16]و لنــجعل من من الذكريات الــوانا في كتابنا و لنــملئ صــفاحتنا البيــضاء بســطور ذهبية [/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16]تعــكس جمالها على منتــدانا هذا .. [/size][/size][/size]
[size=21][size=16] [size=16]الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله[/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16] مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. [/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16]من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً مرشدا ..[/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16]و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و[/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16]سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..[/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] [/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16]ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الـخـبــيـر .. [/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16]ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم . [/size][/size][/size]
[size=21][size=16][وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة][/size][/size]
[size=21][size=16][size=25]مَرحَبَاً بِكُم زوَار و أعضَاء المُنتدى الكِرام، فِي بَيتِ الإهدَاء!!؟ [/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=25]أُقَدِّم لكم أيُّهَا الأحِبّة هَديَّة اليوم، هِي عِبَارَةٌ عَن: [/size][/size][/size] [size=21][size=16]
[size=25]سلسلَة كريمة بِعُنوان [/size] [b]عَداوَة الشيْطان للإنسان[/size][/b][/size] [b] [size=25]للداعية الشيخ محمد متولي الشعراوي[/b][/size]
[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
[b] [size=21]أشرف عليه واعتنى به أحمد الزغبي [/b][/size]
[b] [size=21]في هذا الكتاب يسرد الامام محمد متولي الشعراوي خواطره حول هذه العداوة القديمة، وسبل الوقاية منها، والتحصن بما جاء في الكتاب [/b][/size]
[b][size=21]و السنة من همزات الشيطان، وكل ذلك بأسلوبه الممتع الشيق!![/b][/size]
[b] [/b]
[b][size=16]العَدَدُ الخَامِس عَشَر [/b][/size]
و ظهرت عورة الانسان
والسؤال لماذا نستاء عندما تظهر عوراتنا؟.. إن العورات هي مكان خروج فضلات الطعام والشراب.. إننا نحرص على كشف أماكن دخول الطعام والشراب كالفم مثلا.. ونحرص حرصا شديدا في نفس الوقت.. على عدم إظهار أماكن خروج فضلات الطعام والشراب.
يقول بعض العلماء في تعليل ذلك: إن العورة تذكرنا بمعصية الله.. فعندما حدثت المعصية ظهرت العورة.. ولذلك فنحن نريد أن نسترها.. لأنها رمز للمعصية.. والمعصية عورة يحاول الانسان دائما أن يخفيها ويخجل منها.. يحرص ألا يراه الناس، والرجل مع زوجته يحرص على أن لا يراه أحد.. ويحتاط لذلك أشد الاحتياط.. الانسان عندما يكون معه مال حلال.. يخرجه أمام كل الناس.. ولا يخشى شيئا.. والانسان ومعه مال مسروق يحاول أن يخفيه عن الدنيا كلها.. فالمعصية في كل أحوالها عورة يحرص الناس على إخفائها وسترها.
ولكن كيف تم إغواء الشيطان لآدم وحواء؟.. كيف أوقعهما في المعصية؟
اقرأ قول الحق جل جلاله:
{و قال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين }.الأعرف 20.
جاء الشيطان لهما من جهة ما تريده النفس البشرية وتتمناه.. وهو حياة خالدة لا تنتهي ولا تزول.. وملك دائم لا ينفد.. ولذلك فإن الشيطان حين أراد أن يغري آدم وحواء بأن يأكلا من الشجرة قال لآدم كما يروي لنا القرآن الكريم:
{هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى} طه 120.
والشيطان كاذب فيما يقول.. فلو كانت هذه شجرة الخلد فعلا لأكل منها الشيطان نفسه وأصبح خالدا لا يموت.. ولكنه طلب من الله أن يبقيه الى يوم القيامة.. لأنه يعلم يقينا أن الله هو خالق الحياة.. وأنه وحده الذي يبقيها أو يذهبها..
ولا بد أن ننتبه الى طريقة اغواء الشيطان.. إنه يحاول إغواء الانسان.. بأن منهج الله سبحانه وتعالى يضره ولا ينفعه.. وان النفع الحقيقي هو في المعصية.. لهذا قال لآدم وحواء.. إن الله منعهما من الأكل من هذه الشجرة.. حتى لا يكون لهما الملك والخلود.. والانسان يكره الفقر ويكره الموت.. ويريد أن يبقى خالدا.. ولذلك جاء لهما الشيطان ليقول لهما: إذا أردتما الخلد والملك.. فأمامكما هذه الشجرة.. وحلف لهما كما يروي القرآن الكريم:
{وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} الأعراف 21.
أي أقسم لهما أنه يريد لهما النصح.. وصدّقا القسم.. صدقا الشيطان في أنه يريد لهما الخير.. ولذلك عاتب الله سبحانه وتعالى.. آدم وحواء بأنهما صدقا قسم إبليس.. مع أنه جل جلاله قد بيّن لهما أن إبليس عدو لهما لا يريد لهما الخير.. وذلك في قوله تعالى:
{ وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين} الأعراف 22.
ولكن آدم وحواء هما اللذان أحسا بالندم الشديد.. ما كانا يعتقدان أن خلقا من خلق الله يقسم بالله على باطل.. ولذلك قال قتادة رضي الله عنه: المؤمن بالله يخدع.. أي إذا دخلت على مؤمن بالله سهل لك خداعه.
وكان سيدنا عبدالله بن عمر: عندما يحسن أحد عبيده الصلاة يعتقه.. فكان العبيد إذا رأوه بدأوا يصلون بخشوع.. فقال له الناس: إن العبيد يخدعوك لتعتقهم.. فقال لهم عبدالله بن عمر: من خدعنا بالله انخدعنا له.
الحق سبحانه وتعالى يقول:
{ فدلاهما بغرور، فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} الأعرف 22.
لفظ "دل" مأخوذ من دلى حبل الدلو في البئر ليبحث عن الماء.. والغرور هو الاغراء الذي يوقع الانسان في المخالفة.
وهنا لنا وقفة.. لا يظن احد أن إبليس أوقع آدم وحواء.. في المعصية على مرحلة واحدة.. بل سبق ذلك مراحل.. فإبليس خدعهما أولا ليقتربا من الشجرة، ثم زيّن لهما ثمارها وحلاوتها ولونها ورائحتها، ثم بعد ذلك أغراهما بالأكل! أي أن المعصية تمت على مراحل ولم تتم دفعة واحدة.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" تعرض الفتن على القلوب عودا عودا كالحصير".. لذلك لا بد لنا أن ننتبه.. أن الاقتراب من المعصية يوقعنا فيها.
ماذا حدث؟.. هل كرر آدم وحواء المعصية.. وأكلا مرات ومرات من الشجرة؟.. الحق تبارك وتعالى يقول:{ فلما ذاقا الشجرة..} أي بمجرد التذوق.. ولم يكن هناك إصرار على تكرار المعصية.. إنه بمجرّد التذوق ظهرت لهما عوراتهما فقاما بإخفائها أو مداراتها.. بورق أشجار الجنة.. ومعنى ذلك إنهما احتاجا الى أكثر من ورقة ليداريا العورة..
وهنا نرى عدل الله سبحانه وتعالى في أنه حذرهما أولا من المخالفة.. وأبلغهما بالجزاء أو العقاب.. حتى يكون العقاب عدلا وحقا.. ولذلك فإن التشريع الالهي لا يوجد فيه ما يسمى بالقوانين بأثر رجعي.. فلا تجريم في العدل الالهي إلا بنص.. والنص هو نهي لآدم وحواء.. أن يقربا هذه الشجرة.. وأن الشيطان عدو لهما.. وقول الحق {ألم أنهكما عن تلك الشجرة} بصيغة الاستفهام..معناه أنه لا يوجد الا جواب واحد.. نعم يا رب نهيتنا.
لقد كان الهدف من هذه التجربة العملية من الله سبحانه وتعالى.. ليحصن آدم وحواء وذريتهما من الشيطان.. فيعرفا أنه كاذب في كل ما يعد به.. وأنه يريد بهما السوء.. ولو تظاهر بأنه يريد لهما الخير.. وأن مهمة الشيطان أن يستخدم كل الحيل.. لاغراء آدم وذريته على المعصية.. وأن يستخدم كل الحيل لايقاع آدم وذريته فيما نهى الله عنه.
ولكن هل انتهت المعركة؟.. إنها لم تنته.. ولكنها استمرت وستستمر الى أن تقوم الساعة.
| |
|